• بروكسيل الأدبية جريدة إلكترونية شاملة مستقلة
    Website counter 

     

    ثرثرة صمت

     

     

    لانا راتب المجالي
    إبداعات الشاعرة

     

     

     

     

     

    قائمة المواضيع

      قصة قصيرة
       قصة ثصيرة جدا
         شعر 
         زجل 
     نزهات شاعرية  
        فلسفة و علوم
     
       مسرح 
      معرض 
      محاولات شابة
     من وحي الثرات
      سينما
     عالم الحكاية

     مواقف سياسية
     نقد أدبي 
     الصالون الأدبي
      من الأدب العالمي
     مقالات و دراسات إبداعية 
      

     

      الرئيسية 
      أنشر هنا 
      دنيا الأدب والفن 
      مسرح  
     دنيا الترجمة والإبداع 
     اجتماعيات وعلوم 
    معرض  من نحن 
      اتصل بنا 


     

     

    ثرثرة صمت

     


    سَأخرُجُ لَكُم

    مِنْ بَينِ أحْلامِكُمْ

    يَقَظةَ شَوقٍ وَمحبَّة.

    أقِفُ كالحَقيقةِ ؛

    خَاليةَ الوَفاضِ،

    صَافيةَ النّوايَا،

    بَريئةَ الذُّنُوبِ وَمُمتدَّةً

    على وَجَع ٍ يتثاءَبُ

    بَيْنَ تَاريْخيْنِ مِنْ

    رَوْعةِ غَصَّةٍ

    وَشَهْقَتينِ مِنْ عُمرِ لَهفَةٍ

    بَيْنَ سَيْفينِ يَقْطُرانِ دِمْاءَ

    اشتياقٍ وَلَوْعَةٍ

    وَتَحتَ ظِلالِ نَخْلَتينِ

    تَتَطاوَلانِ في أضْلُعي

    ثَمَراتِ بَرَكةٍ

     

    **

     

    وَلَكَمْ أتْمَنى أنْ أتوَرَّطَ

    حتَّى النَدَمِ

    في

    مَسَافاتِ احتِرَاقٍ

    نَحْوَ فَجرٍ جديدٍ

    مِنْ وَسَنْ

    بَيْنَما أفْواهُ الدَّهشَةِ

    تَفْغرُ كَالبَلْهَاءِ

    مِنْ عَجَبْ!

    وَصَحْرَاءُ مَشَاعِري

    تُغبِّرُ الجَبينَ

    بوَتيرَةِ

    عَوَاصِفَ رَمْليةٍ مِنْ

    وَلَهٍ!

    ومياهُ بُحَيرَاتي حَاسِرةَ الرأسِ

    إلاّ مِنْ غَرَقْ

     

    **

     

    وَهَا أنا عَارِيةٌ

     إلاّ مِنْ

    جُنُونِ ِصَباحَاتي المُتدَثِّرةِ

    بِوَهْمٍ لَذيذْ

    أُمارِسُ تَاريخيَ

    المُثخَنَ

    بِجُرُوُحِ الشَجَنِ

    وَقَهْقَهاتِ الغِيَابْ

    وَهَا أنا أتَّأسّى

    بدَمعَةٍ

    لَيْسَتْ وَحيدةً

    وَلا أخِيرَةً

    تَمْشِي الهُوَينى

    وتُقلِّدُ أُنثَى

    حينَ لا يَكونُ هناكَ دَاعٍ

    للإدّعَاء!

     

    **

     

    وَهَا أنَا،

    أصُبُّ اعتِرَافي

    أمامَ ألسنةٍ مِنْ

    لَهِيبِ مُتْعَةٍ

    تَتنكَّرُ في ثَوْبِ مَشَقَّةٍ

    مَشْبُوبةِ الجَمْرِ

    بَينَمَا أمْطاري ،

    غارِقَةُ الخَطايا

    على سَواحِلٍ منْ

    الطُهرْ

     

     **

     

    كَلِمَاتي سَاكِنةُ الحُروُفِ،

    مَشنُوقةُ التّحَايا

    على عَامُودِ قَهرْ

    بَيْنَما أعجِنُ لَكُمْ

    زَادَ انتِظاري

    على بَوّابَاتِ حُلمٍ

    كلّهُ حَقيقَةْ!

    وها أنَا اعتَرفْتُ 

    فَهَلْ تُصَدِّقوُني؟!

     

    لانا راتب المجالي 20-01-2012 عمان – بروكسيل -

     

     

      

     

     

     

     

     

     

     

    أعلى الصفحة

        21 visiteurS 
       

     

     

     

    sounnif@gmail.com
    Previous Tab                     للمشاركة إضغط هنا                      Next Tab
     
      الرئيسية 
      أنشر هنا 
      دنيا الأدب والفن 
      مسرح  
     دنيا الترجمة والإبداع 
     اجتماعيات وعلوم 
    معرض  من نحن 
      اتصل بنا 

     لانا راتب المجالي

    بروكسيل الأدبية ترحب بكل إبداعاتكم

    bruxellesaladabiya@gmail.com

     

    1 visiteur actuellement sur le site
    Partager via Gmail

    تعليقك
  • بروكسيل الأدبية جريدة إلكترونية شاملة مستقلة
    Website counter 

     

    ورد وحجر

     

     

    نعيمة خليفي
    إبداعات الشاعرة

     

     

     

     

     

    قائمة المواضيع

      قصة قصيرة
       قصة ثصيرة جدا
         شعر 
         زجل 
     نزهات شاعرية  
        فلسفة و علوم
     
       مسرح 
      معرض 
      محاولات شابة
     من وحي الثرات
      سينما
     عالم الحكاية

     مواقف سياسية
     نقد أدبي 
     الصالون الأدبي
      من الأدب العالمي
     مقالات و دراسات إبداعية 
      

     

      الرئيسية 
      أنشر هنا 
      دنيا الأدب والفن 
      مسرح  
     دنيا الترجمة والإبداع 
     اجتماعيات وعلوم 
    معرض  من نحن 
      اتصل بنا 


    ورد وحجر  

          

     

    أنا المنفية على هامش السماء

    منفلتة من جسد عالم الهباء

    كجمر يلفظ أنفاسه بين الرماد

    آه من وجه هذا العالم المكفهر !

    آه من ارض تخزن بذور العقم في الأحشاء  !

    ويا عجبي  من مدينتي الرمادية !

    آه من طبولها الرتيبة !

    شوارعها أقدام تجر القيود 

    بين ذراعيها يختنق الرجاء

    كيف لي أن أغلق باب القلق

    ووسادتي جريحة 

    يكتظ  عليها الفناء

    أتوسد حلما سامقا

    يستل السيف 

    عند السفح 

    وحيدة  أنا بين أحجارك 

    يا مملكة الجليد

    ليلك حجري بلا ظلال

     فجرك النيلي جرح يشبه الموت 

    نقتل على رفات الحلم 

    مثلما تقتل الأمل 

     قبلات الوداع

    نقذف بالمرايا على بحر الضياء

     

    من يبكيني 

    من يناديني

    هناك خلف حلمي؟

    وحدتي نهر بلا ضفاف

    أرق

    أوراق

    سكاكين

    وضباب 

    صمتك  مدينتي يعرش كالصفصاف

    أبحث في قلبك  عن مجيب

    كنهر ينادي 

    سهولا  لا منتهاة

    حمامة رمادية  ترفرف على الشاطئ

    تحطم هذا  الصمت

    يتبعثر إلى  شظايا أنغام

     

    في ليلك المعدني  يفزع الماء

    يتدفق  أسودا بين أصفاد السماء 

     يختنق الوريد و يرتعد الفضاء

     نسابق الزمن

    من الموت  إلى الحلم 

    يا براعم الحب

    على هذه الأرض المفخخة

    بالكاد تتفتحين 

    في المهد تذبحين 

    أهذا الصمت الغائر

    أهذا السكون المحموم

    ينسكب عاريا 

    في شعلتك الخجولة

    ليحسم  زمن موتك فحسب؟

    ليتني أستطيع 

    من ظمإ هذا الساحل المغمور نورا

    أن أشدو لامرأة تقيم فيه

    لامرأة يقودها  العطش إلى الهلاك ... !

     

                            بقلم نعيمة خليفي  12-01-2012 - المغرب

     

     

     

    أعلى الصفحة

        21 visiteurS 
       
    sounnif@gmail.com
    Previous Tab                     للمشاركة إضغط هنا                      Next Tab
     
      الرئيسية 
      أنشر هنا 
      دنيا الأدب والفن 
      مسرح  
     دنيا الترجمة والإبداع 
     اجتماعيات وعلوم 
    معرض  من نحن 
      اتصل بنا 

     لانا راتب المجالي

    بروكسيل الأدبية ترحب بكل إبداعاتكم

    bruxellesaladabiya@gmail.com

     

    1 visiteur actuellement sur le site
    Partager via Gmail

    تعليقك
  • بروكسيل الأدبية جريدة إلكترونية شاملة مستقلة
    Website counter

    أمّاه 

    سمر الجودي
    إبداعات الشاعرة

     

     

     

     

     

    قائمة المواضيع

      قصة قصيرة
       قصة ثصيرة جدا
         شعر 
         زجل 
     نزهات شاعرية  
        فلسفة و علوم
     
       مسرح 
      معرض 
      محاولات شابة
     من وحي الثرات
      سينما
     عالم الحكاية

     مواقف سياسية
     نقد أدبي 
     الصالون الأدبي
      من الأدب العالمي
     مقالات و دراسات إبداعية 
      

     

      الرئيسية 
      أنشر هنا 
      دنيا الأدب والفن 
      مسرح  
     دنيا الترجمة والإبداع 
     اجتماعيات وعلوم 
    معرض  من نحن 
      اتصل بنا

    أمّاه
     

     

    نــزف الفؤاد

    ونطقت الدمعة

    واعتصر الألم

    أهازيج الفرحة

    باللقـــــــــــــاء

    واختزل العقل

    كل الصــــور

    ليــــــراكِ وأنتِ

    ترقدين على الأنين

    وتطلقين العبرات

    من حناجر الحنين

    وتلاشت عيون

    العنــــــــاق

    وتطايرت فقاعات

    الأسى فوق

    سنابل الوجد

    أمـــــــــــــاه !

    اختنق المنى

    وأحرق الجوى

    وجنتيـــــكِ

    بـــــــآه من قسوة

    النـــــــــــــوى

    جفت في شفتي

    كل الحـــــــروف

    وشُلتْ ألسنةُ الروح

    وما عادت تنطق

    أساريــــــــرها

    فلقد زرعت

    بوادي الجوى

    ابتسامة الفراق

    أُمــــــــــــــــــاه !

    كيف أمسكُ

    حبـــــال الصبر

    وأفتحُ منها

    عقدةَ الألم

    كيف أروي

    مهجة الروح

    وقد جفت

    بحرارةِ الغياب

    زهورُ الفرحة

    كيف أقوى

    على الأنين

    وأنتِ زرعتيني

    فوق كحلكِ دمعة

    أمـــــــــــــاه !

    أنت الحمامة

    في تباشير الفجر

    وأي فجرٍ

    لا يبشر بقدومك

    رشفتُ عتابك

    من زمهرير الأمس

    وزرعتُ قلبي

    خلف ضلعك

    محتميا بخلدك

    جمعتُ قطرات الندى

    من مقلتيكِ

    وسكبتها في الوجود

    سمر الجودي 08-01-12 بروكسيل - بلجيكا

    أعلى الصفحة

    sounnif@gmail.com
    Previous Tab                     للمشاركة إضغط هنا                      Next Tab
     
      الرئيسية 
      أنشر هنا 
      دنيا الأدب والفن 
      مسرح  
     دنيا الترجمة والإبداع 
     اجتماعيات وعلوم 
    معرض  من نحن 
      اتصل بنا 

     لانا راتب المجالي

    بروكسيل الأدبية ترحب بكل إبداعاتكم

    bruxellesaladabiya@gmail.com

    Partager via Gmail

    تعليقك
  • بروكسيل الأدبية جريدة إلكترونية شاملة مستقلة
    Website counter 

     

    منفى

     

     

    إبراهيم أبو فاطمة
    إبداعات الشاعر

     

     

     

     

     

    قائمة المواضيع

      قصة قصيرة
       قصة ثصيرة جدا
         شعر 
         زجل 
     نزهات شاعرية  
        فلسفة و علوم
     
       مسرح 
      معرض 
      محاولات شابة
     من وحي الثرات
      سينما
     عالم الحكاية

     مواقف سياسية
     نقد أدبي 
     الصالون الأدبي
      من الأدب العالمي
     مقالات و دراسات إبداعية 
      

     

      الرئيسية 
      أنشر هنا 
      دنيا الأدب والفن 
      مسرح  
     دنيا الترجمة والإبداع 
     اجتماعيات وعلوم 
    معرض  من نحن 
      اتصل بنا 

                                                             منفى

     

     

     

    أعرفت ألآن ...؟

    أنا لم أتغير كثيرا

    ربما تغيرت بعض ملامحي

    أو ربما ألفاظي، صارت مشبعة بألفاظ حزينة جدا

    وذراعي، فقط تشتاق لعناقك

    حبيبتي .. ! 

    أعرفت الآن ...

    أنا فقط،

    فقدت تلك الضحكة المجلجلة

    وفقدت رائحة عطرك،

     في قميصي القديم .

    ورائحة الحطب في أنفي،

    ورائحة الزعتر،

    وتلك التوابل والعطور المعروضة في دكاكين

    حينا القديم .

    أعرفت الآن  ...؟

    أنا لم أتغير كثيرا

    جلسات القرفصاء التي كنت أراها أمام بيتنا

    لرجال يعبرون الزمن ببطء ...

    والغسيل المحتشد  فوق السطوح،

    والأطفال المعفرون بالتراب،

    ورائحة الشاي بالنعناع في صباحاتنا

    أنا الآن ذكرياتي أوراق ممزقة 

    تطفو فوق مياه الطوفان  

    وجسمي متثاقل، يروح ويجيء خلف خريف

    يسكن بساتيني،

    اعلي قناديلي،

    على أجنحة اليمام عله يطير بها

    فتسقط العواصف قناديلي

    فوق غاباتي وجعي ...

    يعشق الناس أنيني فيسألونني المزيد.

    أعرفت الآن،

    وكأني ما عبرت البحر،

    نحو مدن الشمال،

    حيث تهدر الذكريات،

    ويهدر الحب،

    ويحتل الصمت صقيع الجبال المجاورة،

    لشرفاتنا المغلقة أبدا.

    والمطر يغسل طريقنا

    إلى منفانا الطويل .

    والرعد موسيقانا وكأننا جنود

    نبحث عن مصرعنا،

    فتنحدر خيولنا تحت صيحاتنا

    تنشق عظام العابرين .

    في خوفنا ... !

    سيعلقون  الأوسمة على صدور منفانا

    حين ننتهي بين منفى ومنفى ...

    ها قد استوطنت أحزاننا،

    تحت مطركم الأرجواني ...

    نشكركم ها نحن قد وجدنا حصا نتكئ عليه

    ورملا نرسم فوقه مدننا وقرانا

    في غفلة عن مطركم ...

    نحن الآن نحلم  فقط ...

    ثم نحكي للصدى

    ما ترويه لنا أحلامنا ..

    لقد جئنا من صلب الصحراء، نحمل عادات العرب القديمة 

    نحمل دفئ شمسنا  في حقائبنا

    وبعض من رائحة وردنا ...

    وقمرا نعلقه فوق الظلام

    المعبد كالشوارع...

    وزخرفة بداوتنا مرسومة على أقمصتنا

    كنا نظن أننا سنرتفع بها فوق المجرات

    لكنها دموعنا صارت عبر هده السنين

    فواكه تنبت من حجر ... 

     

                            

                                   إبراهيم أبو فاطمة 05-01-2012 بروكسيل - بلجيكا 

     

    أعلى الصفحة

     

    sounnif@gmail.com
    Previous Tab                     للمشاركة إضغط هنا                      Next Tab
     
      الرئيسية 
      أنشر هنا 
      دنيا الأدب والفن 
      مسرح  
     دنيا الترجمة والإبداع 
     اجتماعيات وعلوم 
    معرض  من نحن 
      اتصل بنا 

     لانا راتب المجالي

    Partager via Gmail

    1 تعليق
  • بروكسيل الأدبية جريدة إلكترونية شاملة مستقلة
    Website counter 

     

    موجودٌ لِتَحْلُمَ

     

     

    زهير أبو شايب
    مقالات الكاتب

     

     

     

     

     

    قائمة المواضيع

      قصة قصيرة
       قصة ثصيرة جدا
         شعر 
         زجل 
     نزهات شاعرية  
        فلسفة و علوم
     
       مسرح 
      معرض 
      محاولات شابة
     من وحي الثرات
      سينما
     عالم الحكاية

     مواقف سياسية
     نقد أدبي 
     الصالون الأدبي
      من الأدب العالمي
     مقالات و دراسات إبداعية 
      

     

      الرئيسية 
      أنشر هنا 
      دنيا الأدب والفن 
      مسرح  
     دنيا الترجمة والإبداع 
     اجتماعيات وعلوم 
    معرض  من نحن 
      اتصل بنا 

     

      

     

     موجودٌ لِتَحْلُمَ

     

     

    ستظلُّ تَحلُمُ

    أنتَ موجودٌ لتَحلُمَ

    ضَعْ يديْكَ على كتابِ الماءِ

    واحلِفْ أن تعودَ إلى سماءٍ

    كنتَ تلمِسُها براحتِكَ الصغيرةِ  

    أو 

     تخبّئُ ليلَها في جيْبِكَ السرّيِّ

    موجودٌ لتَحلُمَ تحتَ داليةٍ

    وتُكملَ ظلَّها .

     

    خَلِّ المكانَ مكانَهُ ، واذهبْ لتَحلُمَ

    خَلِّ جذرَكَ تحتُ

    حيثُ النبعُ يَصعَدُ نفسَهُ

      والظلُّ يكفي للنُعاسِ

     

    هنا مكانُكَ

    تحتَ نفسِكَ

    تحتَ سطحِ الأرضِ

    لن تحتاجَ ، كي تبقى هنا ، حتّى إلى اسمِ أبيكَ

    لن تحتاجَ منفىً آخَرَ

    انتهَت السماءُ هنا

    انتهى الماضي

    انتهى الضَوءُ القديمُ

    فضَعْ يديْكَ على كتابِ الماءِ

    واحلِفْ أن تعودَ إلى سماءٍ كنتَ تَتْبَعُها

         لتَعرفَ أينَ أنتَ

         وما هو اسمُ أبيكَ 

         واسمُكَ

         واسمُ أمِّكَ

          يا ابنَ فلاّحينَ لا يَبكونَ

         لا يتذَكّرونَ دموعَهم 

         إلاّ أمامَ بلادِهِم .

     

    خّلِّ المكانَ مكانَهُ لِتعودَ

    خَلِّ الأرضَ أكثرَ والسماءَ أقلَّ

    خَلِّ الذئبَ في الرؤيا

    لتبحثَ عن دمٍ كذِبٍ على القمصانْ .

    ولْيَنتَهِ التاريخُ

    ما لكَ أنتَ والتاريخ ؟

     ولْيَنسَ المكانُ متى أتيتَ

     وما هو اسمُكَ

     ولْيَكُنْ ما كان

     

    خَلِّ المكانَ مكانَهُ

    واذهبْ إلى النِسيانْ  

    وارْمِ السلامَ على البيوتِ

    ارْمِ السلامَ

    ارْمِ السلامَ

    ومَشِّ قلبَكَ حَولَها

    واحلُمْ على الجُدرانْ .

     

        زهير أبو شايب 04-01-2012 عمان - الأردن

     

     

     

    أعلى الصفحة

     
    sounnif@gmail.com
    Previous Tab                     للمشاركة إضغط هنا                      Next Tab
     
      الرئيسية 
      أنشر هنا 
      دنيا الأدب والفن 
      مسرح  
     دنيا الترجمة والإبداع 
     اجتماعيات وعلوم 
    معرض  من نحن 
      اتصل بنا 

     لانا راتب المجالي

    بروكسيل الأدبية ترحب بكل إبداعاتكم

    bruxellesaladabiya@gmail.com

     

    Partager via Gmail

    تعليقك
  • بروكسيل الأدبية جريدة إلكترونية شاملة مستقلة
    Website counter 

        صوتك

    لانا راتب المجالي
    مقالات الكاتب

     

     

     

     

     

    قائمة المواضيع

      قصة قصيرة
       قصة ثصيرة جدا
         شعر 
         زجل 
     نزهات شاعرية  
        فلسفة و علوم
     
       مسرح 
      معرض 
      محاولات شابة
     من وحي الثرات
      سينما
     عالم الحكاية

     مواقف سياسية
     نقد أدبي 
     الصالون الأدبي
      من الأدب العالمي
     مقالات و دراسات إبداعية 
      

     

      الرئيسية 
      أنشر هنا 
      دنيا الأدب والفن 
      مسرح  
     دنيا الترجمة والإبداع 
     اجتماعيات وعلوم 
    معرض  من نحن 
      اتصل بنا 

     

    صوتك  

    صَوتُــكَ ..

    إمنَحْني صَوْتَكَ

    كَيْ أترنّمَ 

    أرَقاً فَوْقَ الدّفتَرِ.

    صَوتُكَ قَلَمُ رَصَاصٍ

    خَطَّ رِسالةَ حُبٍّ 

    وَمَضى يَرسِمُ

    فَوْقَ جِراحِي 

    خِصبَ رَبِيعٍ أخضَرْ.

     

    ***

     

    إمْنَحْنِي  صَوْتكَ 

    كَيْ أتكسّرَ ..

    لَوحَ زُجَاجٍ

    سَقَطَ خُشُوعاً 

    في مِحرَابِ جَلالِ المَوقِفِ

    كي يَتَعبّدْ

     

    ***

     

    إمْنَحنِي صَوْتَكَ

    قارُوُرةَ عِطْرٍ

    كي أتَطيّبَ ..

    زَهرَاً أبيَضَ 

    وَلأقبعَ مَدْحُورَاً  في 

    زَاويَةِ  حَرمْلَكْ ) )

     

    ***

     

    إمنَحنِي صَوتَكَ

    (سُبحَةَ عابِدَ )

    في ليلَةِ قَدَرٍ 

    يَتَصَوّفُ قُرْبَكْ 

     

    ***

     

    إمنَحنِي صَوْتَكَ

    كي .. أتَملْمَلَ

    مِنْ ضَجَرِ سُكونِي

    في أرضِ المَنفى 

    حَجَراً أسود 

     

    ***

     

    إمنَحنِي صَوْتَكَ

    كَيْ أتَطايَرَ 

    غَيمَةَ عِشْقٍ

    في أجوَاءِ سَمَاءِ اللهفَةِ 

    تُمطِرُ 

    شَوقا.

      انتهت

     

    بقلم الشاعرة لانا راتب المجالي 04-01-2012 عمان – الأردن

    مسؤولة التحرير بالمجلة الأردنية (مجتمع الأدب العربي للمبدعين العرب)

     

    أعلى الصفحة

    sounnif@gmail.com
    Previous Tab                     للمشاركة إضغط هنا                      Next Tab
     
      الرئيسية 
      أنشر هنا 
      دنيا الأدب والفن 
      مسرح  
     دنيا الترجمة والإبداع 
     اجتماعيات وعلوم 
    معرض  من نحن 
      اتصل بنا 

     لانا راتب المجالي

    بروكسيل الأدبية ترحب بكل إبداعاتكم

    bruxellesaladabiya@gmail.com

     

    Partager via Gmail

    تعليقك
  • بروكسيل الأدبية جريدة إلكترونية شاملة مستقلة
    Website counter 

     

    تمني الموت

    الوارتي مصطفى
    مقالات الكاتب

     

     

     

     

     

    قائمة المواضيع

      قصة قصيرة
       قصة ثصيرة جدا
         شعر 
          زجل 
     نزهات شاعرية  
        فلسفة و علوم
     
       مسرح 
     معرض 
      محاولات شابة
     من وحي الثرات
      سينما
     عالم الحكاية

     مواقف سياسية
     نقد أدبي 
     الصالون الأدبي
      من الأدب العالمي
     مقالات و دراسات إبداعية 
      

     

      الرئيسية 
      أنشر هنا 
      دنيا الأدب والفن 
      مسرح  
     دنيا الترجمة والإبداع 
     اجتماعيات وعلوم 
    معرض  من نحن 
      اتصل بنا 

    تمني الموت 

     

    والدّنيا وأوساخها.

    والخطب وراناها.

    والحاكم سقياها.

    كذب الفؤاد بنكراها.

    هل أنت من سواها.

    سأل سائل عن رؤاها،

    قل إلى الطاغي حكراها.

    والى الشعب نقصاها.

    ألا أنّ المؤمن خلاّها.

    أبدا لا يرجو فضلاها.

    أليست إلى الزّوال منتهاها؟

    فالزم بيتك، توهب لك تقياها.

    فالتسبيح والتهليل،

    خير من الدنيا وما فيها.

    يا حسرة على العباد،

    ما يأتيهم من ذكر سوءاها،

    إلاّ تمنّوا على الله سدناها.

    فالحياة ما بعد الموت،

    وهذه الدنيا نقضاها.

    فيا ليل ويا عين،

    ويا دنيا ليس محلاها.

    مالكم والدنيا من عمراها.

    فتمنّوا الموت وقولوا،

    بل جنّة ربّنا ولقياها.

     

     

    الوارتي مصطفى 31-12-2011 بروكسيل بلجيكا

     

    أعلى الصفحة

     
    sounnif@gmail.com
    Previous Tab                     للمشاركة إضغط هنا                      Next Tab
     
      الرئيسية 
      أنشر هنا 
      دنيا الأدب والفن 
      مسرح  
     دنيا الترجمة والإبداع 
     اجتماعيات وعلوم 
    معرض  من نحن 
      اتصل بنا 

     لانا راتب المجالي

    بروكسيل الأدبية ترحب بكل إبداعاتكم

    bruxellesaladabiya@gmail.com

     

    Partager via Gmail

    1 تعليق
  • بروكسيل الأدبية جريدة إلكترونية شاملة مستقلة
    Website counter 

     

    عبور إلى ضفة الفرح

    خليفي نعيمة
    إبداعات الشاعرة

     

     

     

     

     

     
      الرئيسية 
      أنشر هنا 
      دنيا الأدب والفن 
      مسرح  
     دنيا الترجمة والإبداع 
     اجتماعيات وعلوم 
    معرض  من نحن 
      اتصل بنا 

     

    عبور إلى ضفة الفرح

     

           

     حين تنداح العواصف من حولي

    أو تنقر سنابل  الشوق أبواب روحي 

    تستيقظ إبر الصنوبر و يتوهج برقي 

    مشتعلة إليك آتي

    على شفاهك يتسع خطوي

    في أحشاء موجك أندس

    هروبا بما تبقى من احتراق أوصالي

    فيك  أخمد ما تهيج  من شيب بالرأس 

    من ثمالة الكأس

    و صهوات الأمس

    من رمادي ملتاثا  ينهض يومي

    متجاوزا  ضفة اليأس 

    قطرة ماء 

    وخزة شمس 

    نفحة  ريح 

    تكفي

    ليعبرني الفرح

    بقلمي 

                            30-12-2011 - المغرب

      

    أعلى الصفحة

     
    sounnif@gmail.com
    Previous Tab                     للمشاركة إضغط هنا                      Next Tab
     
      الرئيسية 
      أنشر هنا 
      دنيا الأدب والفن 
      مسرح  
     دنيا الترجمة والإبداع 
     اجتماعيات وعلوم 
    معرض  من نحن 
      اتصل بنا 

     لانا راتب المجالي

    بروكسيل الأدبية ترحب بكل إبداعاتكم

    bruxellesaladabiya@gmail.com

     

    Partager via Gmail

    تعليقك
  • بروكسيل الأدبية جريدة إلكترونية شاملة مستقلة
     
    صدى الجرح
    إبراهيم أبو فاطمة
    إبداعات الشاعر

    صدى الجرح

     

     

     

     

     
      الرئيسية 
      أنشر هنا 
      دنيا الأدب والفن 
      مسرح  
     دنيا الترجمة والإبداع 
     اجتماعيات وعلوم 
    معرض  من نحن 
      اتصل بنا 

         

     

    صدى الجرح

        

          

    اعبروا فوق جسدي

    فوطني جرحي...

    من بدئ التكوين اخترت جسدي

    معبرا لصدى الأحزان ...

    ومصبا لأحزان العابرين إلى منفاهم ..لا يدا ترفع اسمي من بين  هذا الحطام

    فأنا وحدي أسكن قلب العاصفة ...

    لأني أريد أن أصير من رعاة الريح...

    يرفعني فوق صدى الأشياء... ثم يصير وطني

    قد أكون احتمالات لعبور الموت عند الفجر

    في كلامه قال وهو يودعهم أنا الآن ألقن سرب الحمام لغتي

    علهم يحتجوا نيابة عن شعبي المباد ...

    لم تعد لي لغة غير لغة الحمام  ...

    انسلت مني لغتي خلف غبار العاصفة  بالجهة

    الوسطى  ...

    العليا ...

    السفلى...

    ثم صارت من بقايا رفات القوافل العربية

    حين نامت خيمتي تحت قصفها  وسريرها مدجج بالغزاة

    هل رؤيا الوطن كرؤيا الأنبياء ...

    أفتش في قتلانا، عن رجل مسح على راسي في الحلم 

    ثم قال لي كن شهيدا ...

    قلت له لمذا أنا ...

    قال كي لا تنحني السنبلة ...

    قال لي كانت قوافل العرب تمر محملة  بالعطر والحناء

    وبكتب الشعر  والطب ...

    تموت اليوم قصائدنا خلف نخلة 

    وصحرائنا مملوءة بالغرباء ...وفي أعالي الشعر نرثي حالنا

    نعيد تأثيث منفى لمنفانا...

    نواسي أحلام العذارى المنفية في قصور أمراء الأندلس ...

    لنا الآن صرخات الجواري تحت أقبية البذخ

    موسيقى يعشقها أمراء غرناطة  ...

    ولنا الطغاة يقتلون الأغنيات  في شفاه أطفالنا

    وبقايا من جنود قدامى محملين ببعض الهزائم  وسيوف قد صدئت

    لا سفن تعبر الآن إلى هناك  والبحر  أمام البحر ...

    لا بحر  لسفن السندباد  ...

    ولا أمواج تردد أنشودة طارق

    اعبرو فوقى جسدي...

    فوطني جرحي...

    من يعتذر من شوارع منفاي...

    حين احتملت صمتي ووحدتي...

    سأتلو عليكم قرارات المنهزمين  وأنا واثق أنكم تستحقون انتصاراتكم القديمة

    فوق هذا الثلج المصبوغ بالأحمر ارفع راية بيضاء

    وأنا أتلو معاهدة استسلامنا للغجر الراقصين على هزائمنا

    أمركم كي تعدو لنا جلسة هذا المساء بين النساء المفرطات في الجمال

    سنحتفل ونرقص حتى يعود لهذه الأمة فجرها المخبئ  تحت كراسي الجبناء

    لااريد أن أنهض من نومي  مثل المصاب بكوابيس  من كل شيء خائف...

    منك ومنهم  ومن الماضي  ..

    ومن شعر العرب الجاهلي...

    ومن الفاتحين القادمين ومن العابرين نحو الغياب

    ومن معاداة الغرباء لطريقتنا في التفكير

    والأكل وحتى  النوم ...

    خائف أنا من ما يشبه  خطى الخيل على أرض إسمنتية

    خائف من فرس عربي  يخاف من هتافات الفاتحين القدامى

    يخاف من وقع صدى السيوف ...

    هذه ساحتي  تتسع  لأسماء قتلانا

    ولكل من ينتضر خلف  باب مفتوح على سمائنا

    ينتظر الماضي القادم غدا يفتح كتاب في الرمل  ..في صحراء العرب

    لا بد لي أنأعشق غضب العاصفة ...كي تسافر طويلا بقصائدي

    لا بد لي أن أعشق دربي فهوا يأخدني إلى الأصيلي...

    هلكت خيلنا شرقا وغربا  ...

    وهي تحاصر انتفاضة الأموات في أرض بعيدة عن الماء

    رحل المحاربون لتهزمهم ريح تأتي من مشرقهم...

    ومن غرب الموت حيث عاد كملبوس إلى خارطته القديمة

    آه يا سيدة الحطب في غابات الصنوبر  المحروقة

    تهمس لي في أذني  نعم ياسيدتي 

    تخبرني آن الطائرات القادمة من مدن الغرب

    تخيف الحمام النائم في  أعالي جرحنا  ...

    تهيج خيولنا العائدة من الأندلس...

    سيدتي لتطيلي صدكي للعاشقين القادمين من تصوفهم

    فعشق الأرض يولد من جرحنا

    من تشردنا ...

    من خوفنا ...

    سلمي على شهدائنا يا سيدتي حين تصعدين إلى هناك

    فرائحة دمهم لا زالت  ...

    في الشجر ...

    والحجر ...

    وبصماتهم على فناجين قهوتنا للصباح...

    وفي نفخة ناي  حزين عند الأصيل...

    سلمي عليهم  حين تبتعدين عن الصراخ  خارج الوقت

    محال أن تجدي وقتا آخر خارج الصلاة ...

    فأنتي محاطة بشعب قدره أن يقدم الشهداء 

       بروكسيل في 20-12 -2011

                                                                 

     

     

     

     

    أعلى الصفحة

     

     

    sounnif@gmail.com
    Previous Tab                     للمشاركة إضغط هنا                      Next Tab
     
      الرئيسية 
      أنشر هنا 
      دنيا الأدب والفن 
      مسرح  
     دنيا الترجمة والإبداع 
     اجتماعيات وعلوم 
    معرض  من نحن 
      اتصل بنا 

     لانا راتب المجالي

      bruxellesaladabiya@gmail.com بروكسيل الأدبية ترحب بكل إبداعاتكم

     

    Partager via Gmail

    تعليقك
  • بروكسيل الأدبية جريدة إلكترونية شاملة مستقلة

     

         فاطمة مخفي فاطمــة إدريــس مـخفـــي
    إبداعات الشاعرة

     

      اختمار الحلم

     نسيت

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

      الرئيسية 
      أنشر هنا 
      دنيا الأدب والفن 
      مسرح  
     دنيا الترجمة والإبداع 
     اجتماعيات وعلوم 
    معرض  من نحن 
      اتصل بنا 

    نسيــــــتُ


     

    نسيــــــتُ



    نسيـــتُ أَنِّــي امرأة

    تُحِــبُّ العِطْـــرَ و النرجِــــسَ،

    وَ تَــعْشَــــقُ فارســـاً

    يـحتــــرفُ الغــــزَل،

    نسيـــتُ تفاصيـــلَ العشــــقَ،

    وَ كيــفَ الشهــدُ يطْــرَحُ العســلَ،

    فَـــلاَ صَمْتِـــي بِــهِ حِكْمَــــة،

    وَلا  بَوْحــــي يصْنــــعُ الأمــــل،

     

    ***

    نسيـت أني امرأة

    تُحِــبُّ الـورد مَسْقِيـّـــاً

    بِمـــاءِ الزَّهْـــــر،

    تُريــدُ الحـــبَّ مكتوبــاً

    بِلَـــونِ الشِّعْـــــر،

    نسيـــتُ كيـــفَ عَشِقْتُــكَ أوَّل الأمــــرْ،

    وكـــمْ كنــتُ  مُدلَّلـــةً،

    وكـــم كنــتُ  مُجَمَّلـــة ،ً

    بِعَيْنَيـــكَ

    بِشفتيْـــك

     

    ***

    كَأوْسِمَـــةٍ علــى صَـــدْري،

    كأشْرِعَـــــةٍ

    تَشُـــقُّ البحـــرَ جارفـــةً

    شُمُـــوخَ المَــوْجِ

    علـــى شَواطـــئِ كَفَّيْــــكَ ،

    ***

    نَسَيْــــتُ

    لأَنِّــــي  مــا تعَلَّمْــــــتُ

    أُصُـــولً العِشْـــقِ كامِلَــــة ً،

    لأَنِّـــي مــا تَتَبَّعْــــتُ

    فُصُـــول العِشْـــقِ كاملــــةً ،ً

    لأَنَّــــكَ  مــا  تَمَكَّنْــــــتَ

    مِـــنَ الإِصْغَــــاء،

    فَـــلاَ الذِّكْـــرى

    تُعيــــدُ الـعُمْـــرَ ثانيـــةً،

    و لا النسيـــانُ

    كـــانَ الـــدَّوَاء.

    ********

     10-12- 2011 بروكسيل - بلجيكا

      

    أعلى الصفحة


    sounnif@gmail.com    

      الرئيسية 
      أنشر هنا 
      دنيا الأدب والفن 
      مسرح  
     دنيا الترجمة والإبداع 
     اجتماعيات وعلوم 
    معرض  من نحن 
      اتصل بنا 

     لانا راتب المجالي

    بروكسيل الأدبية ترحب بكل إبداعاتكم

    bruxellesaladabiya@gmail.com

     

    Partager via Gmail

    تعليقك
  • بروكسيل الأدبية جريدة إلكترونية شاملة مستقلة
      مسرح الكائن
     
     
     

       

    ثمرة الجوز القاسية / ضدّ الأنا ومع الذات (4)

                                   

    كم هو عجيبٌ هذا الوجه !!

     

    أتأمّل وجوه الناس. ثمّة ( توسّلٌ ) حنونٌ يفيض منها كلّها دون استثناء، ويناقض الجوارح والملامح أحيانًا. أعلم أنّني أتحدّث الآن عن هذا الحنان وأنا في حالةٍ استثنائيّة أشبه بحالة حبٍّ ربّما. لكنّ هذا الّذي أراه في الوجوه كلّها ليس مجرّد إسقاطٍ نفسيّ فقط. إنّه أمر آخر بالتأكيد، وعدا عن ذلك، فإنّ حالة الحبّ الاستثنائيّة، الّتي نعيشها أحيانًا وتجعلنا نحسّ بكلّ تلك الطمأنينة مع الكائنات، هي لحظةٌ من لحظات الأبديّة الجديرة بأن تُقدَّس وتُستَعاد باستمرار.

     

    الوجوه ملأى بلحظات الأبديّة تلك. راقب وجه النائم. النوم انسحابٌ إلى الداخل. إنّه ليس غيبوبةً عن الذات، بل غيبوبة فيها. النوم هو يقظة الأعماق ودخول الكائن في كيانه. كيف يستطيع وجه المجرم، وهو نائمٌ ، أن يكون بريئًا إلى أقصى حدٍّ، وأن يشبه وجه ضحيّته ؟

     

    كلّ الكائن موجودٌ هنا: في وجهه. السمع، البصر، اللمس، الشمّ، الذوق، النطق ·· كلّها موجودة في الوجه تحديدًا. كيف استطاع الكائن أن يحوّر العين، مثلاً، إلى ما هو أخطر وأجلّ من مجرّد جهازٍ للإبصار ·· إلى مرآةٍ مسحورةٍ تجعل المحدّق فيها يصاب ـ لوهلةٍ ـ بالهلع، ويحسّ كما لو تتخطّفه الجنّ؟ كيف استطاع أن يحتشد كلّه في هاتين المرآتين المسحورتين، وما الّذي يمكن أن تراه العين لو نظرت في ذاتها ؟

    1

    الوجه ليس سطح الكائن. الوجه مسرح الكائن. كلّ شيءٍ يؤدّى عليه ويطلّ، من خلاله، على العالم؛ والمسرح، هنا، ليس مجرّد مكانٍ للمؤدّي، بل هو المؤدّي نفسه، فالحواسّ تؤدّي في مسرحٍ هو هي. لو غطّينا الوجه لاختفت أغلبيّة انفعالات الكائن وتعابيره الفالتة منه : الحزن، والفرح، والبكاء، والضحك، والخوف، والغضب، واليأس، والاشمئزاز، والدهشة، والإغراء، والحبّ، والكراهية، والإهمال، والشرود، والخشوع، والنعاس ..إلخ. تلك التعبيرات تؤدّى كلّها بالوجه وعلى الوجه. حتّى الحيوانات تستطيع أن تحتشد في وجوهها المزدحمة بالتعابير.

     

    والوجه ينفصل، أحيانًا، عن صاحبه، ويقدّم تعبيراتٍ مضلّلةً عنه، وهو الجزء الوحيد من الجسد، الّذي لا يتوقّف عن التعبير حتّى في الموت. الموت لا يستطيع أن يوقف ذلك التعبير الّذي في الوجه إلاّ بهدم الوجه كلّيًّا. إنّ وجه الميت ليس وجهًا ميتًا، لأنّه يظلّ مليئًا بالتعبيرات الصامتة المتشابكة، الّتي تصلح للقـراءة. أحيانًا تحسّ بأنّه يبتسم أو يقطّب .. أحيانًا تنزلق دمعةٌ من بين جفونه .. أحيانًا تنفرج شفتاه كسؤالٍ، لكن دائمـًا يظلّ يفيض

    منه ذلك ( التوسّل ) الّذي يجعلك ترتعد .

    ألِكلّ هذا اخترع الإنسان القناع والخِمار ؟

    ليطمس الملامح أم التعبيرات ؟

    ليطمسها، أم ليخفيَها، أم ليغيّرها ؟!!

     

    ألِكلّ هذا كان الإنسان يلجأ، منذ أقدم العصور، إلى تأثيث وجهه بالماكياج والنظّارات والحَلَق والوشم وغيرها ؟ أهي حقًّا مجرّد رغبةٍ في التجمّل ؟ إنّ التجمّل، على أيّ حالٍ، ليس سوى شكلٍ من أشكال التخفّي. إنّه قناعٌ آخر لمواراة خوفنا من أن نُرى كما نحن .. قناعٌ لا يكفي لإخفاء الوجه، لكنّه، مع ذلك، يجعل الكائن بلا وجهِه .

    2

    حين تحاول أن تتذكّر وجه أمّك أو حبيبتك، الّتي فارقتها قبل خمس دقائق فقط، تعجز تمامًا، وتعجز حتّى حين تحاول أن تتذكّر وجهك أنت، هذا الّذي تحاول، كلّ يومٍ، أن تجمّله لكي ينال الرضى. لكنّك لا تحاول، أو لا تجرؤ على قراءته كما هو .. كما يكتب نفسَه، لا كما تحاول أنت أن تكتبه. لقد حاول ( فرتر )، الّذي كان رسّامًا جيّدًا، أن يرسم صورةً لشارلوت، فلم يتمكّن سوى من رسم خطوط طيفها، ووقع أسيرًا لذلك الطيف.

     

    إنّ أوّل ما نتفقّده ونحدّق فيه لنتعرّف على أنفسنا ـ حين نراجع صورَنا الأولى في الطفولة والصبا ـ هو وجوهنا؛ ثمّ نكتشف أنّ لنا وجوهًا بعدد ما لنا من صوَر. لكنّ كلّ لحظةٍ في الحياة هي، في الواقع، وجهٌ آخَر من وجوهنا، فالوجه ليس مسرحًا ثابتًا لصوَرِنا الباطنة المتحرّكة، بل هو حركة انفعالاتٍ لا تهدأ ولا حتّى بالموت. لهذا تثير الصورة أسىً لا نتقن الإفصاح عنه. ذلك الأسى، الّذي نسمّيه، أحيانًا، بالحنين إلى الماضي، ليس سوى حنينٍ إلى وجوهنا الكثيرة الممحوّة .. وجوهِنا، الّتي لم نكن نخاف كثيرًا من أن تراها العيون كما هي، ولم يكن يشوّهها أيّ أثاثٍ فاحش .

     

    يبقى السؤال محيّرًا: ما الّذي يجعل جماعاتٍ بشريّةً بأكملها تضع الأقنعة على وجوهها ؟ ما هو التفسير الحقيقيّ للقناع الإفريقيّ، ولثام رجال الطوارق دون نسائهم، وقناع الهنود الحمر، وحجاب المرأة ؟ ما هو التفسير الحقيقيّ للثام الانتفاضة ؟ وهل القناع، حقًّا، مجرّد حيلةٍ نفعيّة؟ أليس ثمّة سببٌ آخَر مقنعٌ غير المنفعة ؟

    نعلم أنّ لثام الطوارق يخدم غرضًا مكشوفًا: حماية الوجه. لكن لمَ لا تضع المرأة الطوارقيّة القناع لحماية وجهها أيضًا ؟ ونعلم أنّ حجاب المرأة هو لستر ما يعتَقَد بأنّه عورة. لكن لماذا يضع رجلٌ، كالمقنّع الكِنديّ مثلاً، قناعًا على وجهه ؟ ونعلم أنّ لثام الانتفاضة يهدف إلى الاحتماء من العدوّ. لكنّنا نعلم أنّ العدوّ لم يعد يحتاج بعد إلى إماطة اللثام لكي يتعرّف على صاحبه ·

     

    أمّا قناع الهنديّ الأحمر والقناع الإفريقيّ فيهدفان إلى طرد الأرواح الشرّيرة .. إلى طرد الخوف من الغائب والمخفيّ وما لا وجهَ له. إنّهما قناعان صافيان لأنّهما لا يخفيان طقوسيّتهما بأهدافٍ نفعيّة.

    إذن، أليس ثمّة بعدٌ طقوسيّ للأقنعة كلّها، سواء منها ما هو نفعيّ وما هو غير نفعيّ 

    3

    القناع لا ينفع لإخفاء الوجه. لكنّه يسدل ستارة المسرح الّذي في الوجه. كأنّ الكائن، حين يخبّئ وجهه، يحاول أن ينسحب إلى الداخل بعيدًا عن العيون الّتي تحاصره وتسعى إلى نهبه واحتلاله. لذا، فإنّ لكلّ وجهٍ أقنعةً يحاول، من خلالها، أن يحوّر ذلك التوسّل الفطريّ المحفور فيه .. ذلك التوسّل الّذي تملكه وجوهنا ولا نملكه نحن، والّذي نراه فينا فنقشعرّ خوفًا من أنفسنا على أنفسنا، ونراه في سوانا فنبدّد شيئًا من خوفنا منه.

     

                                                          10-12-2011 بروكسيل - بلجيكا


    أعلى الصفحة

       

     

      
      الرئيسية 
      أنشر هنا 
      دنيا الأدب والفن 
      مسرح  
     دنيا الترجمة والإبداع 
     اجتماعيات وعلوم 
    معرض  من نحن 
      اتصل بنا 
      لانا راتب المجالي  
      زهير أبو شايب
     
    إبداعات الشاعر

     

    جئنا لنسهره كلّه

    مسرح الكائن


     
     

     

    bruxellesaladabiya@gmail.com

     

    Partager via Gmail

    تعليقك
  • بروكسيل الأدبية جريدة إلكترونية شاملة مستقلة
      التّوبة  
    علم التّوبة
    جنسية
    هوية

     

     

    التّوبة 

    ( 1 )

     
    كنتُ اُراقب وجهها يُشرقُ بِشرَاً في ظلال المسجد أمامنا، تؤشرّ بقلم ٍ أحمر فوق ورقةٍ تَحمِلُها في كفّها

    اليسرى ، هذه الهواية الغريبة التي لازمتها منذُ التزمنا .

    - هل اقتربنا من تحقيقِ هدفك بالصلاة ِفي جميع ِ مساجدِّ عَمّان ؟

    ردّت بعد أن ألقَت نظرة سريعة فوق ملامح ورقتها : نعم حبيبي بقي لدينا ثلاثة مساجد فقط .*

    كان صوتُها يتسرّب منّي ..بينما إطار الصورةِ يحتوينا فيُشهِر أنيابهُ

    في ذاكرتي التي تتأوه خطايا ..

    حنانُها الوارِف يلمسُ استغراقي : لا تُقنط من رحمة الله، إنّ الله غفورٌ رَحيم .

    بينما المؤذّن ينادي : اللهُ أكبّر..  الله أكبر !..


    ( 2 )

    أمخَرُ عَبابَ ليلةٍ تُرتّل ُ فيها سورة مريم بصوتها العَذب،

    تتساقطُ عليها رُطَباً جَنيّاً،

    يتكلمُ عبدُ الله في المهدِ صبيّا،

    يَطرَبُ إيماني، يشتاقُ للجنّة

    فأهرولُ إلى سجادتي، وأبتهِل :

    سبحانك اللهمّ .


    (3 )

     
    يسألُني خوفها بدهشة: ثِيابُكَ مبلّلة بالماء ؟ !

    أُجيبها:  ينابيع دموعي من خشوع،

    كنتُ أتدفقُ منّي، بينما الشيخُ يجهَر بأدعية ِ ليلة القدر،

    صدقيني،كانت ليلتي .


    ( 4 )

     

    أنهينا صلاتنا معاً، فاستندتُّ ُإلى جدار ِ الغرفة أُسبّح الله،

    باغتني صوتُها متسائلا ً :

    كيف انتقلنا من براثن العصيان، إلى رحاب ِ التوبة ؟

    بصرامةٍ أجبت : سوفَ أموتُ قريبًا، الله ُ يُحسِن خاتمتي !

    صَمتَتْ هُنيهة، ثم استطرَدّت: وأنا ؟

    قلتُ بينما أٌطالعُ هلعها :

    حتّى تتصبّري حين فقداني ، اللهُ يرحم ضعفكِ ،

    إرتَمت في أحضاني تهتفُ مِن بين ِ دموعها: مُحالٌ، لن أفقدك،

    لكنّها فَقدتني  .. !

     

    بقلم لانا راتب المجالي 10-12-2011 عمان – الأردن

    (مديرة هيأة التحرير بمجلة المجمع الأدبي)


      أعلى الصفحة  

     
     لانا راتب المجالي
      إبداعات الشاعرة

     التّوبة

    سالومي والبحر

     
      
     
      الرئيسية 
      أنشر هنا 
      دنيا الأدب والفن 
      مسرح  
     دنيا الترجمة والإبداع 
     اجتماعيات وعلوم 
     من نحن 
      اتصل بنا 

     لانا راتب المجالي

    bruxellesaladabiya@gmail.com

     

    Partager via Gmail

    تعليقك
  • بروكسيل الأدبية جريدة إلكترونية شاملة مستقلة
      على ضفاف بحر بابل
     
      على ضفاف بحر بابل
     
     

     


    على ضفافك انتحر العشقعلى ضفاف بحر بابل

    و احترق القصيد

    ما بقي في الحبر إلا نزيف الغصة والصديد

    متى تصحو يا  بحر بابل؟

    متى  تخلع رداء الصمت القاتل؟

    في صمتك ضاعت ثوره، وكبرت أطماع الغزاة

    بكاء الثكالى  أذكى ملوحة دجلة والفرات

    لم يظل في الصدر سوى الشجن وشظايا الرصاص

    من سيعتلي صهوة القصاص؟

    من يزف سومر عروسة  لمرافئ الخلاص ؟

    التاريخ يا بابل يقض مضجع الثوار

    ماذا يقولون عنهم لما يكتبون ؟

    كانوا يرتقون شق حلم أوشك على الانهيار

    ليت موجك  ينتعل العاصفة

    يمسح  حزن الصغار والكبار

    ليتها تتفجر كل الآبار

     تقتلع معابد النخاسة 

    تقبر  آلهة الدمار 

    تطحن مواسم الحصاد 

    إلى أن ينصع  ذاك السواد

    ليتك تصحو يا بحر بابل

    ليخضر عود نخلك الذابل

     يا عراق أنت بالنسور حبلى 

     في منفاك يموتون  كل يوم ألف مرة 

    لا هم هنا و لا هم هناك

    اخلعي  عنك  عباءة الموتى

    انبعثي  من طهر الدماء عروسا جذلى

     ارقصي

    ارقصي

    ارقصي

    على أغصان الفجر 

     

    بقلم نعيمة خليفي 10-12-2011 المغرب 


      أعلى الصفحة  

     
     نعيمة خليفي 
    إبداعات الشاعرة

     

    إغراءات المساء

    عبر ضفاف نهر بابل

     

     
      
     
      الرئيسية 
      أنشر هنا 
      دنيا الأدب والفن 
      مسرح  
     دنيا الترجمة والإبداع 
     اجتماعيات وعلوم 
     من نحن 
      اتصل بنا 

     لانا راتب المجالي

    bruxellesaladabiya@gmail.com

     

    Partager via Gmail

    تعليقك
  • بروكسيل الأدبية جريدة إلكترونية شاملة مستقلة
      جِئنا لِنَسْهَرَهُ كُلّه  
      جِئنا لِنَسْهَرَهُ كُلّه
     
     

     

     

    جِئنا لِنَسْهَرَهُ كُلّه 

     

    بِكَم حلُمًا يُقطَعُ الليلُ ؟

    لا تتَذكّرْ ولا تَنسَ

    نَمْ

    لِتَكونَ شبيهًا بنفسِكَ

    نَمْ

    لِتَكونَ مع امرأةٍ

         هيَ أنتَ

    ونَمْ

    لِتَكونَ المكانَ الّذي أنتَ فيهِ

    وتَشمُرَ ظلَّكَ فوقَ الجبال

      

    بِكَمْ حلُمًا يُقطَعُ الليلُ

    نَحوَ البيوتِ الّتي تُشبهُ القَرويّاتِ

    والضَوْءُ يَنشَقُ "ريحةَ" أجسادِهِنَّ

    ويَنحَتُ منهُنَّ آلهةً

         للرجال؟؟

      

    بِكَمْ حلُمًا يُقطَعُ الليلُ ؟؟

    والليلُ أقدَمُ منّا

    وأطوَلُ من نفسِهِ

    وأقلُّ انكسارًا من الضَوْءِ

     

    جئنا لِنأخُذَ أنفسَنا منه

    منذُ السماءِ الّتي ابتعدَت لِتَكونَ سماءً عليْنا

      ونَتبعَها كالسؤال

    وجئنا لِنَسهرَهُ كلَّهُ .

     

    بِكَم حلُمًا يُقطَعُ الليلُ

     أو يُرتَقُ الليلُ

     أو يتزحزحُ ؟؟

     

    عيناكَ مسروقتانِ

    كأنّهُما لِغُرابٍ

    وأنتَ كما أنتَ

    تزدادُ أوديةً

    وتُطلُّ على اللّامكانِ

    الّذي يَنبُتُ الليلُ فيهِ

    كأنّكَ فزّاعةٌ

    لا تُخيفُ سوى نفسِها في الحقولِ

    ولا تتحرّكُ إلاّ لبعثرةِ الصمتِ

    من حوْلِها

    واختِطافِ الظلال.

     

     

             زهير أبو شايب  /  عمان – الأردن

                  (شاعر فلسطيني صديق مقيم بعمان)


      أعلى الصفحة  

     
    زهير أبو شايب
     
     
     
      
     
      الرئيسية 
      أنشر هنا 
      دنيا الأدب والفن 
      مسرح  
     دنيا الترجمة والإبداع 
     اجتماعيات وعلوم 
     من نحن 
      اتصل بنا 

     لانا راتب المجالي

    bruxellesaladabiya@gmail.com

     

    Partager via Gmail

    تعليقك
  •  

     

      سالومي والبحر                     سالومي والبحر

     

    في صَحْراءِ مَشَاعِري 
    الخَاليةِ 
    أعلَنَ البحرُ عَنْ 
    نَفسِهِ 
    أمَامي،

     

    فَتَوارَيتُ سَراباً 

    وَغَدَوتُ زَوبَعَةً 

    مِنْ رَملٍ! 

    استَعمَرَتْ 

    ذَرّاتُها 

    دَهاليزَ الجَدِيلةِ 

    تَعلَّقَتْ 

    بمَشانِقِ هُدُبي! 

    أغلقَ بَعضُها مَنافِذَ 

    الهَواءِ 

    وَامتَلأ فَمِي 

    بكُثبَانِ 

    المَنافيْ .

     

     

    جَابَتِ الرّيحُ 

    مَتاهاتِ ذاكرَةٍ 

    مُتْخَمَةٍ 

    بِرائِحةِ البَارُودِ 

    وَزَمجَرةِ المَقاصِلِ 

    فَتَحَرَّرتْ مَلامِحي مِنْ 

    بَقَايا 

    مَعرَكةْ!

     

     

    دَخَلَ الغَريبُ 

    مُمتَطياً 

    جَوَادَ النّصرِ 

    فَتَحَ صُرّةَ الرّغَباتِ 

    مُتَوسِّلاً أنْ : 

     

    أرقُصِي لي 

    هذهِ الليلَةَ! 

     

    سَانَدتْنِي إرادَتِي 

    الرّابِضَةُ 

    حَطّمتُ أسْوارَ 

    القلعَةِ 

    ثم ارتَكبتُ 

    الجَريمةَ 

    الكُبرَى 

    وانْغَمستُ كسَمَكةٍ 

    تُقاومُ

    الأمواجَ 

    مِنْ كُلِّ شَاطئٍ 

    مَوْجَة 

    تلوَّتْ أفعَى صَوتي 

    من بَطنِ مَحَارَةٍ 

    ثم نَفثَتْ بِكِبرِيَاءٍ : 

     

    لَستُ سَالوُمِي 

    وَهَذا ليسَ زَمَانُ 

    الأنبيَاءْ ! 

     

    بَينَما الماءُ 

    يَغرَقُ 

    وَيمُوتُ 

    البَحرُ! 

     

     

    وَهَا أنا أتَمَترَسُ 

    سَدّاً 

    تَ

    تَ

    كَ

    سَّ

    رُ 

    عَلَى صُمودهِ 

    المُستَحِيلاتُ. 

    أمسِكُ كَفَّ 

    الرِّيحِ 

    وَأعرِفُ دَربيَ 

    نَحوِي! 

               

     

      بقلم لانا راتب المجالي  الشاعرة الأردنية التي تشرف على هيأة تحرير مجلة مجمع "الأدب العربي"

     10-11-2011
    عمان / بروكسيل / طنجة

    Partager via Gmail

    تعليقك
  •  
     

    العتمة

    تنسحب رويدا

    من

    كتاب الوقت

    (1)

     

    الوقت بلا ضابط

    آه

    من منكم

    يملك تهذيبه ؟!

    (2)

    كل هذا الوقت

    تمكث وحدك

    اخلع نعليك

    تناثر

    فى الأشياء حواليك !

    (3)

    للوقت سيف

    اركض

    اركض

    حتى لا يدهسك خريف !

    (4)

    الوقت شتاء

    والناس معطلة

    فاصعد سلم روحك يا هذا

    حلق فى ملكوت الرب

    تزين بالكلمات

    حتى لا يدهمك الموت

    (5)

    للوقت

    بناء شامخْ

    جرب أن تصعد سلمه

    درجة

    درجة

    على صدرك

    دون كل وصاياكَ

    فالرب حواليكَ

    قريبٌ

    ومجيب !

    (6)

    للوقت

    هيأت امرأة سطوتها

    تناثر جُلّ الوقتِ

    وما زالت تصدح

    فى الأركان أنوثتها !

    (7)

    للوقت شهوة

    من منكم يدنو من سُرتها

    ويعود سليماً

    ومعافى !؟

    (8)

    للوقت ندهة…

    من يُعرِضُ عَنها

    يقفز من سور حديقتها ..

    حتماً خَاسرْ !

    (9)

    للوقت بحرُ ..

    وللبحر عروسٌ

    من يدخل حضرتها

    لا يدهسهُ غياب

    (10)

    للوقت

    متسع للحضور …

    عُدْ يا فتى !!

    كن غيوراً

    كى تقبض بيدكَ

    على خيط النور.

     العتمة تنسحب رويداً

     الشاعر المصري محمود المغربي

      (من ديوانه : العتمة تنسحب رويدا)

     

    بروكسيل الأدبية

     

    العتمة تنسحب رويداً

     11-11-2011
    الجمهورية المصرية
     

      الرئيسية 
      أنشر هنا 
      دنيا الأدب والفن 
      مسرح  
     دنيا الترجمة والإبداع 
     اجتماعيات وعلوم 
     من نحن 
      اتصل بنا 

      لانا راتب المجالي 

     

    Partager via Gmail

    تعليقك
  •  

     

    السجناء

     

     

    أبدي في سجني،

    كساعة.

    عند غيري،

    كوصم بضعة،

    وعندي أنا،

    تاج وسمعة.

    حرّيّتي سجني،

    وسجني هي،

    حرّيّتي.

    كلاهما للآخر،

    فيه لوعة.

    إن ضاقت حرّيّتي

    بالدّنيا،

    فالسّجن غدا عندي

    سعة.

    أبدا إلاّ كان لي

    في السّجن موضعا.

    أحدا

    إلاّ أعدّ له فيه

    موقعا.

    ذاك ثوريّ يهجو،

    فلأمر فيه

    موجعا.

    وذاك معارض يحرّض،

    يطلب رأسه ليقلعا.

    وذاك يساريّ يسوّي،

    فالحكم فيه،

    التجويعا.

    وذاك إسلاميّ يستغلّ،

    وقتله مطمعا.

    وذاك هادئ ظريف،

    وتحريشه نجعة.

    وكأنّ الشعب،

    كلّه مدان.

    إذ الحاكم قارعة،

    ودولته قلعة،

    والشعب طوعه،

    متى شاء،

    شراه أو باعه.

    متى شاء،

    صكّ التعذيب

    تباعا.

    فشأنه كلّه

    تجويعه.

    قبل ذالك،

    كنّا وحدة،

    ورمزا قلاعا.

    قبل ذالك،

    صاننا العهد،

    فلا أحد جياعة.

    كنّا نظفر بحرّ قالة،

    كأنّما الظّفر بريعا.

    فتبّت يدا الطواغيت،

    ما أغنى عنهم

    الضياعة.

     
     
       السجناء 10-11-2011 بروكسيل - بلجيكا 

    بقلم الوارتي مصطفى

    Partager via Gmail

    تعليقك
  •  
     

    وَطَــــــــــــن

      

    أنت المعاني بأخيلتي وألحــــاني

    وذكرياتــــي وإحساسي وألواني

    وأنت حبـــــري وأقلامي وأحرفه

    وأنت عشقي الذي بالبعد أضناني

    يأكل بوحــــي بأيامي وشقــــوتها

    وداء قلـــــــبٍ جفاه كل خلانــــي

    ديوانـــي أنت فهل أهديك نسخته

    فكـــيف أهدي قصيداتي لديواني

    وكيــف أهدي بحور الشعر قافيتي

    وكيف أهدي قوافي البحر ميزاني

    لم يبــق إلا لهيب  الحب في كبدي

    يدر دمعا تجــــارى فــــوق أجفاني

    فأغــــرقت في بحور الشعر قاربها

    وأسلمتنـــــي إلى فيـــروز شطآني

    فكيـــــف أحيا بـــلا أرض ولازمن

    وأنت قلبـــــي وأوطانـي وأزمــانيا

     
     
    بقلم سمر الجودي 10-11-2011 بروكسيل - بلجيكا

     

    Partager via Gmail

    تعليقك
  •  

    إغراءات المساء

    إغراءات المساء  


     كمغناطيس سحري تجدفني زهرة المساء

    أجدني أحملق في المدى القصي

      أرقب خيوط  الشمس الأخيرة  في دمها

    تتلاشى كشلال ذهبي

    تتراءى لي كمهرجان فرح ينشر ألوانا

    قزحية على جدائل السماء

    وضوء بنفسجي يستريح فيه شجر البرتقال

    ينثر على كل الحقول فسيفساء  الضياء

    ضوء يحرق النوافذ قبل النجوم

    في رعشة  الدهشة  حين يتسلق

    أنفاسي عطر نشوتها

    أتركني للريح للبحر للموت

    على نسائمها الذكية يسافر شرودي

    في رحلة اليوم والأمس

    حتى السكر حتى الغيبوبة في غمرة

    الإنتشاء

    في كل محطة أحظى بحلم

    لا أشعر إلا بشفتي تهتز عطشى

    لقطرات الندى

    أو لنزيف جرح

    يبلل صحرائي

    ويخرس ألسنة اللهيب الممتدة على شطآني

    لا أشعر إلا بيدي تتلمس  بخفة في العتمة

    تنقر أوتار قيثارتي الحزينة

    إلى أدني المخدرة يتسرب "عزيف" اليأس

    المنسل من أضلعي

    أمنية قلبي أن ألج لحظة مجدي بعيدا عن الضوضاء

    لأشكل رؤاي

    أن يوغل زورق ملكة النبع في تياري

    لأمنحه توتري وانتظاري

    وفي حضنه أدفن وجهي

    و أتبع همسات العصافير في ضواحي أحلامي

    لم أستفق 

    إلا على رذاذ مجاجة العصير

    ينبعث من  بخار شراشيفي

    وفرسة تسعل أزهارها البيض                 

     

     
    إغراءات المساء 10-11-2011 – المغرب -

    بقلم نعيمة خليفي

    Partager via Gmail

    تعليقك
  •  

     

    اختمــــــارُ الحلـــــم


              اختمار الحلم

     

    كـــان نائمـــا علــى صــدْري جُرحـــي،

    وكنـــتُ واقفـــةً خلـــفَ البـــاب الأخْضَــــر،

    أغنِّـــي للحُــبِّ وَالعوْسَــــجِ،

    وفــي اختمـــار الحلــم استيْقَظَـــتْ سنبلــتي

    زَرَعَها الجـــرحُ الـــذي يشتهينـــا ، فينـــا،

    قنبلـــةً... قنبلـــة.

    ***

    تسقُــــــطُ الأشـجــــــارُ

    فنشتهـــــي البرتقـــــال

    نتَعـــرَّى مـن أشيائنــــا،

    لنَلبــــــسَ أي شــــــيء،

    وَ البحــرُ يلبَـــسُ عبــاءَةَ الدَّجَّــال،

    ***

    كـــان يـا مـا  كـــان

    المواعيـــدُ ضاعَـــتْ ،

    فـي  زَحْـمَـــــة الرُّعْـــــب الأزرق،

    و َقلوبُنـــا الضَّجـــرة  تعشــــــق،

    قـــال البحْـــرُ

    لكُــلّ مدينتُـــهُ... حبيبَتُـــهُ ،

    وَهـــذا الـمَـــدَى  لـــي ،

    وكـــان المـــــدَى  زَوْرق  !

    ***

    كـــان يـا مـا كـــان

    العُشْــــبُ وَ الدُّخــــان ،

    الفقــــرُ وَ السَّجـَّــــان،

    البحـــرُ يعشقنـــــا عـرايـــا،

    لِيُــزَوِّجَ أجسادَنــا العاصفــــة ،

    ليــــسَ  لنـــا أن نَتَوقَّــــفَ  ،

    ولنــا دونَ ذلــك،

    ارتعاشـــةُ البـــدنِ،

    وسهـــرُ الكلمــاتِ فــي القبَـــلِ

    و لنــا الـمَنْفَـــى،

    خـــارجَ الأيَّـــام والوَطَـــنِ

    ***

    مــواعدُنــــا

    قواعدُنــــــا

    سواعدُنــــــا

    كنَّسَتْهـــا الريــحُ خـــارجَ المــدنِ

    العاصفـــــةُ  تريدنـــــا ،

    بِـــلا أسمـــاء ، بــلا وطــن

    تُريدُنــــا أن نـمشـــــــيَ

    فـــي اتجــــاه اللاَّ  مرئــي ،

    بِأجســـــادٍ واجفَـــــــــة،

    ليـــس لنـــا أن نتوقَّـــــفَ،

    ولنــا الأزقَّــةُ، و الشهـــادةُ،

    و الرغبـــةُ الأخـــــرى،

    مـن أحـلامنـــا نَصْنَـــعُ التفـــاحَ

    والشَّهــــوةَ الكُبــــرى ،

    ***

     

    أَن يتخــزَّم الشَّـــوكُ فــي أقدامِنـــا،

    نمشــــي

    أن تَدْحَرنـــا الرِّيـــحُ إلــى الخلـــف،

    نمشــــي

    فَوَراءنـا اختنــاق النَّشيــدِ والمجــزرة،

    وَ تجاعيــــدُ الأُغنيـــاتِ المُبعثَـــــرة،

    ***

    إمـــشِ  يــا رفيقـــــي وِ أمشـــــي،

    داخــــل الأيـــــام والــوطـــــــن،

    وامــشِ داخــل تضاريــس الـمــــــدن،

    لِئَـــلا نكـــوَ قرابيـــنَ للـزَّبـــــدِ،

    إمـــشِ علــــى الأرض ،

    إن لــم تَسَعْــــكَ إمــشِ علــى جســـدي،

    وَازرعنــــــي  فـــي الـكلمــــــاتِ ،

    رصاصــــةَ الزّنــــد ،

    إمـــش  يــا رفيقــــــي وغنــــــي ،

    فـــي  شرايينــــــي ،

    وِ فـــي كبـــــــــدي .

     

    اختمار الحلم
     بقلم فاطمة مخفي  11-10- -2011 بروكسيل - بلجيكا

    اختمار الحلم

     

    Partager via Gmail

    تعليقك


    تتبع مقالات هذا القسم
    تتبع تعليقات هذا القسم