• مغاربة المهجر والسينما المغربية - أية علاقة؟

    بروكسيل الأدبية جريدة إلكترونية شاملة مستقلة
    Website counter 

     

    مغاربة المهجر والسينما المغربية - أية علاقة؟

     

     

    فؤاد زويريق
    مقالات الكاتب السينمائي

     

     

     

     

     

    قائمة المواضيع

      قصة قصيرة
       قصة ثصيرة جدا
         شعر 
         زجل 
     نزهات شاعرية  
        فلسفة و علوم
     
       مسرح 
      معرض 
      محاولات شابة
     من وحي الثرات
      سينما
     عالم الحكاية

     مواقف سياسية
     نقد أدبي 
     الصالون الأدبي
      من الأدب العالمي
     مقالات و دراسات إبداعية 
      

     

      الرئيسية 
      أنشر هنا 
      دنيا الأدب والفن 
      مسرح  
     دنيا الترجمة والإبداع 
     اجتماعيات وعلوم 
    معرض  من نحن 
      اتصل بنا 


      

    مغاربة المهجر والسينما المغربية - أية علاقة؟

     

    في خضم التجاذبات والتساؤلات التي تخلقها كل دورة جديدة من دورات المهرجان الوطني للفيلم بطنجة حول مسار السينما المغربية وإشكالاتها، وهو بالمناسبة جدال مشروع، وسؤال يفرض نفسه على كل مهتم ومسؤول يطمح إلى تحقيق مقاربة شاملة وجادة تهدف إلى النهوض بهذا القطاع الحيوي، تضيع إشكالات وحقائق أخرى كان لابد لكل غيور عن السينما الوطنية أن يشير إليها ولو من بعيد، لكن للأسف البعض يفضل الصمت والبعض الآخر يفضل الدوران داخل حلقة واحدة ووحيدة دون التقيد بقضايا أخرى، قد تكون بعيدة عنه كل البعد، أو ربما لن تخدمه في شيء، حسب رأيه وتفكيره الشخصي.

    لست هنا لأناقش مهرجان طنجة وخباياه لأنني ببساطة لم أحضره، و لست هنا لأتطرق لأفلام المهرجان لأنني لم أشاهدها، ولا توجد لدي أية وسيلة أخرى لمشاهدتها وهذا ما حز في نفسي ودفعني لكتابة هذه السطور.

    في المهرجان الوطني للفيلم تحلو النقاشات داخل الأروقة المغلقة والمفتوحة، في الأماكن العامة والخاصة، في الجرائد والمجلات الورقية منها والالكترونية...الكل يتجند طيلة العشرة أيام إما معارضة أو مناصرة للقضية السينمائية المغربية أو للمهرجان نفسه، لكن للأسف ونحن نتابع هذه الفعاليات بسلبياتها وإيجابيتها لم نسمع عن تخصيص ندوة أو يوم دراسي أو لحظة حتى، لمناقشة قدرة المهاجرين المغاربة على متابعة ما تحمل به هذه الفعاليات بكل ما هو جديد في الحقل السينمائي المغربي وكيفية احتضان هذه الفئة كجمهور إضافي يغني الفعل السينمائي بالمغرب.

    وهنا أتساءل، أو ليس من حق المغتربين مشاركة إخوانهم بالمغرب هذه النقاشات؟ أوليس من حقهم إبداء أرائهم حول أفلامهم الوطنية؟ أو ليس من حقهم التعرف على جديد سينماتهم؟ وغيرها من الأسئلة التي تدفعنا بحرقة للتوجه إلى القائمين على الشأن السينمائي بالمغرب علنا نجد ما يشفي غليلنا، لا أعرف بالضبط كيف ستحل هذه المسألة فهذا من اختصاص المؤسسات والهيئات المعنية، لكن ما أعرفه أن هذه المسألة لا بد وأن تناقش كما تناقش باقي المواضيع في كل دورة وتطرح على الطاولة حتى يستفيد الكل، لا ننسى أن هناك مبدعين ومهتمين سينمائيين مقيمين بالخارج لا تتوفر لهم الفرص الكافية لحضور المهرجانات بالمغرب، إما لضيق الوقت أو لضيق ذات اليد، فكيف السبيل إذا للإطلاع أو مشاهدة كل أفلام السنة في وقتها ؟ الكثيرون منهم يتوسمون خيرا في المسؤولين على القطاع للوصول إلى حل ما يجعلهم متابعين ومتواصلين مع كل ما هو جديد، وتبقى للأسف الشديد الوسيلة الوحيدة المتبعة في مثل هذه الحالات، إما النبش داخل الجرائد، مع العلم أنه ليست كل الجرائد تهتم بالسينما وخصوصا سينمائنا الوطنية، أو عن طريق الزملاء، وكلها طرق ناقصة الاستفادة والمفعول، أما الفضائيات المغربية فتصيبك بالاشمئزاز والتقزز أكثر مما تفيدك.

    لا أعرف بالضبط ما هو دور الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج إذا لم يكن دورها تأطير هذه الجالية وتوسيع جسر التواصل بينها وبين بلدها الأصلي، من خلال تحقيق معادلة اجتماعية وسياسية وثقافية تعود بالنفع على الكل، ولا أظن إطلاقا أن دورها يقتصر فقط على الجانب الاقتصادي دون غيره عبرالإستفادة من رؤوس أموالها (الجالية المغربية) ، بل يمكن الاستفادة منها بطرق شتى أكثر مسؤولية وأهمية تعود بالربح على الطرفين،  مثلا الاهتمام بالجانب الثقافي بمفهومه الجوهري والتفصيلي وهو اهتمام سيبعد اختزال الثقافة المغربية في «البلغة، أو كسكس، أو أتاي... » وسيفتح أعين الكثيرين وخصوصا من الجيل الثاني والثالث على الكنز الحقيقي الذي يتوفر عليه هذا البلد.

     سؤال آخر، لم لا تقوم هذه الوزارة بشراكة مع مجلس الجالية المغربية بالخارج والمركز السينمائي ووزارة الاتصال وهي الوزارة الوصية على القطاع السينمائي مع بعض الجمعيات والمؤسسات الثقافية بالخارج بخلق هيئة خاصة تعنى بإيصال وتمكين مغاربة الخارج من كل الأفلام المنتجة محليا، وعقد أنشطة وندوات سينمائية تروم التواصل مع الفاعلين والمخرجين السينمائيين المغاربة، وخصوصا  بالبلدان الأكثر احتضانا للجالية كفرنسا وبلجيكا وهولندا واسبانيا وغيرها من البلدان الغربية والعربية.

      نسمع بعدة اتفاقيات تعقد هنا وهناك لكنها للأسف إما أنها لا تفعل على أرض الواقع، وإما أن هناك قصور ما من جهة ما... على كل نتمنى أن تصل الرسالة إلى الجميع ونحن في انتظار إشارة ايجابية تخرجنا من هذا الحصار الثقافي، للأسف حتى القناة التلفزية الوحيدة التي خلقت لمغاربة الخارج (قناة المغربية) تشعرك بعزلة أشد وبازدراء من كل ما هو مغربي، لا جديد..لا جديد على الإطلاق، كأنك تعيش أواسط ستينات القرن الماضي أو في أحسن الأحوال سبعينياته.

    لا أخفي سرا أنني حاولت شخصيا قبل سنتين الاعتماد على مجهودي الفردي لأبقى على تواصل بكل ما هو جديد في عالم السينما المغربية، وقررت أن احضر كل فيلم مغربي سيعرض في الصالات المغربية، ولو كلفني ذلك الكثير، خاصة الأفلام التي تحظى بآراء النقاد والرأي العام، وقد حضرت فعلا بعضا منها لكن للأسف توقفت، أولا لضيق الوقت وثانيا لاقتناعي التام بعدم جدوى هذه الطريقة خاصة أنها تكتسح وقتك وجيبك وفي الأخير لا تخرج بنتيجة. حضور مهرجانات سينمائية كمهرجان طنجة، للوقوف العملي والمباشر على كل ما يعرض، تبقى الوسيلة الوحيدة لكن ليس الكل باستطاعته الحضور.

    هناك بعض المهرجانات التي تقام في بعض دول المهجر والمهتمة بالفيلم المغربي، كمهرجان الفيلم المغربي بروتردام وهو مهرجان مهم، لكنه يعقد مرة كل سنتين وهو سبب كاف يدفعك إلى عدم الاعتماد كليا على مثل هذه فعاليات، كما أن طاقته محدودة في عرض كل الأفلام المنتجة خلال سنتين -أكثر من عشرين فيلما في السنة حسب المركز السينمائي (تصريحات 2011 )- وهذا دليل إضافي على قصوره النسبي بالإضافة إلى مشاكل أخرى كنا قد تطرقنا إليها في مقال سابق.

    نتمنى أن يتدارك المسؤولون هذا التقصير ويولوا جانبا من اهتمامهم لهذا الموضوع خصوصا مع الحراك التي تعرفه السينما المغربية، وتوسعها الذي بدأ يفرض نفسه بقوة، فمغاربة الخارج وخاصة المهتمين منهم بحاجة إلى التفاتة تقوي حضورهم الثقافي والسينمائي وتمكنهم من الحصول على كل الفرص المتاحة لزملائهم بالداخل حتى يكونوا بدورهم في الموعد متابعة وتأثيرا.

     

    فؤاد زويريق 19-02-2012 - هولاندا

    كاتب وناقد سينمائي مغربي مقيم بهولندا

     

    أعلى الصفحة 

    sounnif@gmail.com
    Previous Tab                     للمشاركة إضغط هنا                      Next Tab
     
      الرئيسية 
      أنشر هنا 
      دنيا الأدب والفن 
      مسرح  
     دنيا الترجمة والإبداع 
     اجتماعيات وعلوم 
    معرض  من نحن 
      اتصل بنا 

     لانا راتب المجالي

    بروكسيل الأدبية ترحب بكل إبداعاتكم

    bruxellesaladabiya@gmail.com

    « الخمرمن عينات التراث »
    Partager via Gmail

  • تعليقات

    لا يوجد تعليقات

    Suivre le flux RSS des commentaires


    إظافة تعليق

    الإسم / المستخدم:

    البريدالإلكتروني (اختياري)

    موقعك (اختياري)

    تعليق