-
كتبه aladabiya بتاريخ 14 ديسمبر 2011 22:03
بروكسيل الأدبية جريدة إلكترونية شاملة مستقلة صرخة الحرّيّة
استيقظ رجل عربي على صوت هرّ يموء، ويلح في ذاك إلحاحا كبيرا. واحتار في أمره، بعدما عاف الطعام والشراب الذي قدمه له. ولكنه أدرك حين رأى الهرّ يتمسح بالباب المغلق، بأنه يموء من أجل الحريّة. ففتح له الباب، وتركه ينصرف حرا، طليقا نحو مطلبه.
وعاد الرجل العربي إلى سريره لمتابعة نومه. وحين استيقظ من جديد، وأراد الخروج، تبين له بأن الباب قد أغلق من الخارج، وأن المفتاح الذي كان مثبتا فيه قد اختفى. فجثا على ركبتيه وراح يموء، ويعوي، ويصيح، هو الآخر من أجل الحرية، ولكن لم ينتبه إليه أحد.
بقلم زهراء الأندلسي 10-12-2011 قرطبة - إسبانيا
sounnif@gmail.com
الرئيسية أنشر هنا دنيا الأدب والفن مسرح دنيا الترجمة والإبداع اجتماعيات وعلوم معرض من نحن اتصل بنا بقلم زهراء الأندلسي مقالات الكاتبة bruxellesaladabiya@gmail.com
تعليقك
تتبع مقالات هذا القسم
تتبع تعليقات هذا القسم